يعد الصيام المتقطع من الحميات الغذائية التي أصبحت رائجة ومنتشرة بشكل واسع في مجال الصحة واللياقة البدنية، والسعي للوصول إلى الوزن المثالي. يتساءل الكثيرون ما هو الصيام المتقطع؟ وما هي طريقة عمله؟ وهل صحيح أن له فوائد تتعدى نزول الوزن؟
يعد الصيام المتقطع نوع من أنواع الحميات التي تساعد في نزول الوزن عن طريق الامتناع عن تناول المأكولات والمشروبات التي تحتوي على السعرات الحراريه في ساعات معينه وتحديد ساعات أخرى لتناول الوجبات اليوميه وهو مقتبس وقريب من صيام شهر رمضان المبارك. حيث يُسمح خلال فترة الصيام بشرب الماء، القهوة من دون حليب أو مبيض، والمشروبات الخالية من السعرات الحرارية. ويشترط أن تكون الوجبات المتناولة خلال ساعات الأكل وجبات متوازنه وصحية ومحسوبة السعرات الحراريه للحصول على أفضل النتائج.
في مرحلة الصيام تحدث تغيرات هرمونية في الجسم وهذه التغييرات هي المسؤولة عن فوائد الصيام المتقطع العديدة، حيث تنخفض مستويات السكر وبالتالي الانسولين في الدم بشكل ملحوظ وترتفع مستويات هرمون النمو وهرمون الجلوكاجون تدريجيا مما يسهل حرق الدهون والمحافظة على الكتلة العضلية.
أما عن طرق ممارسة الصيام المتقطع بأكثر من طريقه، منها:
1- صيام أوقات محدده كل يوم :
وهو يتضمن الصيام يوميا بمعدل 12 ساعة أو أكثر، وتناول الطعام في الساعات المتبقية. ومن الأمثلة الشائعة طريقة 16/8 وهو صيام 16 ساعة يوميا وتناول الطعام لمدة 8 ساعات.
2- صيام 5:2 :
هو صيام يومين غير متتاليين في الاسبوع واستهلاك 500-600 سعرة حرارية أما باقي الأيام تتناول الطعام بشكل طبيعي.
3- صيام اليوم البديل:
في هذا النوع من الصيام المتقطع يصوم الشخص عن الطعام في اليوم الأول تماما ، ويكتفي بوجبة صغيرة (500 -700 سعرة حرارية تقريبا)، ثم يتناول نظاما غذائيا عاديا في اليوم التالي دون أي تغيير في كمية السعرات ، وهكذا .
تتعدد فوائد نظام الصيام المتقطع للصحة والجسم وليس فقط لخسارة الوزن.
1- فقدان الوزن والدهون الحشوية
2- تقليل مقاومة الانسولين وخطر الاصابة بالسكري
3- يقلل من الالتهابات في الجسم
4- مفيد لصحة القلب
5- يساعد في الوقاية من السرطان
6- مفيد للدماغ ويقي من مرض الزهايمر
بشكل عام، يعتبر الصيام المتقطع آمن لكثير من الناس، لكنه ليس للجميع . فقد لا يكون تخطي الوجبات الغذائية هو افضل طريقة للتحكم في الوزن للمرأة الحامل أو المرضع مثلا.
أيضا، هو غير ملائم لمن يعاني من مرض السكري من النوع الأول، وبالتحديد الأشخاص الذين يتم علاجهم بهرمون الأنسولين. كما أنه غير مناسب للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تناول الطعام، أو من يعانون من انخفاض الوزن.
وللحصول على أفضل النتائج يفضل استشارة ومراجعة الطبيب وأخصائي التغذية.
المراجع:
https://www.healthline.com/nutrition/10-health-benefits-of-intermittent-fasting#TOC_TITLE_HDR_6
https://www.annualreviews.org/doi/full/10.1146/annurev-nutr-071816-064634
https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S193152441400200X
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC7415631/
https://www.annualreviews.org/doi/full/10.1146/annurev-nutr-071816-064634
https://www.mdpi.com/2072-6643/11/10/2501/htm
https://www.healthline.com/nutrition/6-ways-to-do-intermittent-fasting#what-it-is
https://www.healthline.com/nutrition/intermittent-fasting-guide#what-it-is